مقال اليوم السبت 3 رمضان
1436هـ لفضيلة الشيخ/ أشرف الفيل
تحت عنوان / معني الصيام
يقول
الله تعالي (فمن شهد منكم الشهر فليصمه).
وعلي
هذا فصَوْمُ
رَمَضَانَ وَاجِبٌ وَالأَصْلُ فِي
وُجُوبِهِ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ وَالْإِجْمَاعُ أَمَّا الْكِتَابُ فَقَوْلُ اللَّهِ
تَعَالَى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَأَمَّا السُّنَّةُ فَقَوْلُ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ ذَكَرَ مِنْهَا صَوْمَ رَمَضَانَ وَأَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى وُجُوبِ
صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ وَاخْتُلِفَ
فِي الْمَعْنَى الَّذِي لِأَجْلِهِ سُمِّيَ رَمَضَان
ُ
فَرَوَى أَنَسٌ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ :
إنَّمَا
سُمِّيَ رَمَضَانَ لِأَنَّهُ يُحَرِّقُ الذُّنُوبَ. فَيَحْتَمِلُ أَنَّهُ أَرَادَ
أَنَّهُ شُرِعَ صَوْمُهُ دُونَ غَيْرِهِ , لِيُوَافِقَ اسْمُهُ مَعْنَاهُ وكان فرض
صوم شهر رمضان في السنة الثانية من الهجرة
والصيام
في اللغة معناه : الإمساك ، لذا كان الصمت
صوم ، لأنه إمساك عن الكلام ، قال الله تعالى مخبراً عن السيدة مريم : "إني
نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا "
والصوم
في الشرع : الإمساك عن المفطرات مع اقتران النية به من طلوع الفجر إلى غروب الشمس
باجتنابه المحظورات وعدم الوقوع في المحرمات
لقوله عليه السلام : "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في
أن يدع طعامه وشرابه"
والمفطرات
التي ينبغي أن يمسك عنها العبد في نهار رمضان ثلاثة أشياء ذكرها الله في الكتاب
وهي الأكل والشرب والجماع لقوله تعالي وَكُلُواْ
وَاشْرَبُواْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ
الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّيْلِ
وَلاَ تُبَـٰشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَـٰكِفُونَ فِي
الْمَسَـٰجِدِ وقد انبثقت منها ستة أمور مفطرة تفسد الصوم نجملها في
مقال الغد بإذن الله تعالي